وأعل الحديث: ١ - بالإنقطاع، فقد اختلف في انقطاعه ووصله، فرواه عبد الله بن نافع موصولاً، فذكره عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. أما غيره فرووه منقطعاً موقوفاً على محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، ولا يذكرون فيه جابراً. قال الشافعي في الأم ١/ ٦٧ - ٦٨: (وسمعت غير واحد من الحفاظ يرويه ولا يذكر فيه جابراً). وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٧٤: (هذا الحديث كل من رواه عن ابن أبي ذئب من الحفاظ يقطعه، ويوقفه على محمد بن عبد الرحمن -ثم ذكره موقوفاً على محمد بن عبد الرحمن ثم قال: - فهؤلاء يوقفون هذا الحديث على محمد بن عبد الرحمن، ويخالفون فيه ابن نافع، وهو عندكم حجة عليه، وليس هو بحجة عليهم، فكيف تحتجون بحديث منقطع في هذا وأنتم لا تثبتون المنقطع؟). لكن قد يقال: بأن معن بن عيسى تابع عبد الله بن نافع في ذكر جابر. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٧/ ٢١٢: (وتابع عبد الله بن نافع على ذكر جابر فيه معن بن عيسى). ٢ - كما أعل الحديث بعقبة بن عبد الرحمن الحجازي، فقد قال ابن المديني: شيخ مجهول. وقال ابن عبد البر: ليس بمشهور بحمل العلم. وقال الذهبي: لا يعرف. وقال ابن حجر: مجهول. إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات. انظر: التمهيد ٢/ ٢٦٧؛ ميزان الإعتدال ٣/ ٨٦؛ زوائد ابن ماجة ص ٩٩؛ تهذيب التهذيب ٧/ ٢١٢؛ التقريب ص ٦٨١. والحديث هذا قال عنه يحيى بن معين، والبخاري: لا يصح. انظر: التمهيد ٢/ ٢٦٦؛ ميزان الإعتدال ٣/ ٨٦؛ تهذيب التهذيب ٧/ ٢١٢. وقال البوصيري في زوائد ابن ماجة ص ٩٩: (هذا إسناد ضعيف). وقال ابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٢٦٧: (وهذا إسناد صالح). وقال الضياء المقدسي: لا أعلم بإسناده بأساً. انظر التلخيص الحبير ١/ ١٢٤. وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ص ٩٨: (صحيح بما قبله) يعني حديث بسرة.