للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خامساً: عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «التيمم ضربة للوجه، وضربة للذراعين إلى المرفقين» (١).

سادساً: عن أسلع (٢) -رضي الله عنه- قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأصابتني جنابة، فقال: «يا أسلع قم فارحل لي» فقلت: أصابتني جنابة، فسكت، فنزلت أية التيمم، فأراني التيمم، «فضرب بيديه على الأرض، ثم نفضهما فمسح وجهه، ثم ضرب بيديه الأرض ثانية، فمسح ذراعيه ظاهرهما وباطنهما» (٣).


(١) أخرجه الدارقطني في سننه ١/ ١٨١، ثم قال: (كلهم ثقات، والصواب موقوف). وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٢٨٨، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١/ ٣١٩. وقال ابن حجر في التلخيص ١/ ١٥٢: (ضعف ابن الجوزي هذا الحديث بعثمان بن محمد، وقال إنه متكلم فيه، وأخطأ في ذلك، قال ابن دقيق العيد: لم يتكلم فيه أحد، نعم روايته شاذة، لأن أبا نعيم رواه عن عزرة موقوفاً، أخرجه الدارقطني والحاكم أيضاً). وقال ابن عبد الهادي في التنقيح ١/ ٢١٩: (وأما حديث جابر فلم يذكر المؤلف من تكلم في عثمان بن محمد، وقد روى عنه أبو داود، وأبو بكر بن أبي عاصم، وغيرهما، وذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً، وقد روى الحديث البيهقي والدارقطني، وقال: رواته كلهم ثقات، والصواب موقوف. ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح).
(٢) هو أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي، التميمي، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: زريق، وجد الربيع بن بدر. انظر: الإصابة ١/ ٣٩.
(٣) أخرجه ابن المنذر في الأوسط ٢/ ٥٠، والدارقطني في سننه ١/ ١٧٩ - وفيه: (حتى مس بيديه المرفقين) - والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٣١٩، وقال: (الربيع بن بدر ضعيف إلا أنه غير منفرد به). وقال ابن المنذر في الأوسط ٢/ ٥٤: (وأما حديث الربيع بن بدر فهو إسناد مجهول؛ لأن الربيع لا يعرف برواية الحديث ولا أبوه ولا جده، والأسلع غير معروف، فالاحتجاج بهذا الحديث يسقط من كل وجه). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٦: (رواه الطبراني في الكبير، وفيه الربيع بن بدر، وقد أجمعوا على ضعفه).

<<  <  ج: ص:  >  >>