للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن السبب الأصلي للاختلاف هو تعارض الأحاديث الواردة فيها (١).

الأدلة

ويستدل لمن قال بنسخ إفراد الإقامة بما يلي:

أولاً: عن أبي محذورة (٢) -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمه الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة، وفيه: «والإقامة: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيَّ على

الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» (٣).


(١) انظر: بداية المجتهد ١/ ٢١٥.
(٢) هو: أوس-وقيل: سمرة، وقيل: سلمة، وقيل سلمان-بن معير-وقيل: عمير- بن لوذان بن وهب، القرشي، الجمحي، المكي، المؤذن، أبو محذورة، صحابي، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: ابنه عبد الملك، وعبد الله بن محيريز، وغيرهما، وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل بعد ذلك. انظر: الإصابة ١/ ٩٨، ٤/ ٢٣٥٣؛ تهذيب التهذيب ١٢/ ١٩٩؛ التقريب ٢/ ٤٦٣.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٨٤، كتاب الصلاة، باب كيف الأذان، ح (٥٠٢)، والترمذي في سننه ص ٥٧، كتاب مواقيت الصلاة، باب ما جاء في الترجيع في الأذان، ح (١٩٢)، والنسائي في سننه ص ١٠٥، كتاب الأذان، باب كم الأذان من كلمة، ح (٦٣٠)، وابن ماجة في سننه ص ١٣٧، كتاب الأذان، باب الترجيع في الأذان، ح (٧٠٩)، وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٨٥، والإمام أحمد في المسند ٢٤/ ١٠٠، وابن الجارود في المنتقى ص ٧٣، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١٣٤، وابن حبان في صحيحه ص ٥٣٤، والدارقطني في سننه ١/ ٢٣٧، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٦١٣. قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح). وقال الحازمي في الاعتبار ص ١٩٨: (هذا حديث حسن على شرط أبي داود والترمذي والنسوي).، وقال النووي في المجموع ٣/ ٧٠: (إسناده صحيح). وقال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٢٦٨: (قال في الإمام: وهذا السند على شرط الصحيح). وقال ابن حجر في التلخيص ١/ ٢٠٠: (وتكلم عليه البيهقي بأوجه من التضعيف، وردها ابن دقيق العيد في الإمام وصحح الحديث). وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٨٤: (حسن صحيح).

<<  <  ج: ص:  >  >>