للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرابض (١) الغنم» (٢).

ثالثاً: عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أ أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «إن شئت فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ» قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم فتوضأ من لحوم الإبل» قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: «نعم) قال: أصلي في مبارك الإبل؟ قال: «لا) (٣).

ومرابض الغنم لا تخلو من أبوالها، فدل على طهارتها، وإلا لما جازت الصلاة فيه (٤).

رابعاً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: «طاف النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبيت على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه» (٥).

والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بتطهير المساجد وتنظيفها، وقد طاف بالبيت على بعير،


(١) المرابض جمع مربض، وهو مأوى الغنم. انظر: لسان العرب ٥/ ١٠٩؛ المصباح المنير ص ٢١٥؛ القاموس المحيط ص ٥٧٧.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٥٣، كتاب الوضوء، باب أبوال الإبل والدواب، ح (٢٣٤)، ومسلم في صحيحه ٢/ ١٨٢، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ابتناء مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ح (٥٢٤) (١٠).
(٣) سبق تخريجه في ص ٢٨٧.
(٤) انظر: المغني ٢/ ٤٩٣؛ الشرح الكبير ٢/ ٣٤٧؛ مجموع الفتاوى ٢١/ ٥٥٩، ٥٧٣.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٢٠، كتاب الحج، باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه، ح (١٦١٢)، و مسلم في صحيحه ٣/ ٣٩٨، كتاب الحج، باب الطواف على بعير وغيره، ح (١٢٧٢) (٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>