للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في رفعه ووقفه، ورجح ابن المنذر والبيهقي الوقف (١)، ثم روي عن نافع عن ابن عمر (أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه، ويرفع يديه إذا رفع قبل ركبتيه) (٢).

فتبين مما سبق أن أدلة القول الأول صريحة فيما يراد بها، إلا أن فيها ضعفاً، لكن هي بمجموعها تصلح للاحتجاج بها وتفيد أن لها أصلاً (٣)، ويدعمها عمل بعض الصحابة كعمر

وابن مسعود -رضي الله عنهم- (٤).

أما أدلة القول الثاني فهي أصح وأقوى إسناداً، إلا أنها يتطرق إليها من الاحتمالات ما يضعف الاستدلال بها (٥).

لذلك يكون العمل بالطريقتين جائزاً، وما قاله أصحاب القول الأول راجحاً.

والله أعلم.


(١) انظر: الأوسط ٣/ ١٦٦؛ السنن الكبرى ٢/ ١٤٤.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ٢٣٦، وفي سنده ابن أبي ليلى، قال الشيخ الألباني في الإرواء ٢/ ٧٧ - بعد ذكرهذه الرواية-: (وهذا منكر؛ لأن ابن أبي ليلى-واسمه محمد بن عبد الرحمن-سيء الحفظ، وقد خالف في مسنده الدراوردي وأيوب السختياني).
(٣) انظر: التحقيق ١/ ٤٠٠؛ سبل السلام ١/ ٣٦١ - ٣٦٢؛ نيل الأوطار ٢/ ٢٥٤.
(٤) انظر: مصنف ابن أبي شيبة ١/ ٢٣٦؛ شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٦؛ زاد المعاد ١/ ٢٢٩.
(٥) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٥؛ مجموع الفتاوى ٢٢/ ٤٤٩؛ سبل السلام ١/ ٣٦١؛ نيل الأوطار ٢/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>