للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسجد من معه غير شيخ (١) أخذ كَفّاً من حصىً أو تراب ورفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا. فرأيته بعد ذلك قتل كافراً) (٢).

ثانياً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس) (٣).

ثالثاً: عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: «قرأت على النبي -صلى الله عليه وسلم- (والنجم) فلم يسجد فيها» (٤).

رابعاً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يسجد في شيء من المفصل (٥)، منذ تحول إلى المدينة) (٦).


(١) هو أمية بن خلف، كما جاء مصرحاً في رواية البخاري في كتاب التفسير، ح (٤٨٦٣). وانظر المنهاج شرح صحيح مسلم ٢/ ٢٣٠.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢١٢، كتاب سجود القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن وسنتها، ح (١٠٦٧)، ومسلم في صحيحه ٢/ ٢٣٠، كتاب المساجد، باب سجود التلاوة، ح (٥٧٦) (١٠٥).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢١٢، كتاب سجود القرآن، باب سجود المسلمين مع المشركين، ح (١٠٧١).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢١٣، كتاب سجود القرآن، باب من قرأ السجدة ولم يسجد، ح (١٠٧٣)، ومسلم في صحيحه ٢/ ٢٣٠، كتاب المساجد، باب سجود التلاوة، ح (٥٧٧) (١٠٦).
(٥) المفصل: السور التي تلي المثاني من قصار السور، وبدايتها من سورة (ق) إلى آخر القرآن، فالطوال المفصل منه إلى "البروج" والأوساط منه إلى "لم يكن"، والقصار منه إلى ختم القرآن. انظر: التعريفات الفقهية ص ٢١٣.
(٦) أخرجه أبو داود في سننه ص ٢١٨، كتاب الصلاة، باب من لم ير السجود في المفصل، ح (١٤٠٣)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٣١٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٤٣. وذكره ابن حزم في المحلى ٣/ ٣٢٩، ثم قال: (وهذا باطل بحت)، ثم قال: (وعلة هذا الخبر هو أن مطراً سيئ الحفظ). وقال ابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٧٠: (وهذا عندي حديث منكر)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود ١/ ١١٧: (وفي إسناده أبو قدامة، واسمه الحارث بن عبيد، إيادي بصري، لا يحتج بحديثه). وقال النووي في المنهاج ٢/ ٢٣١: (ضعيف الإسناد لا يصح الاحتجاج به). وقال ابن حجر في الفتح ٢/ ٦٨٦: (فقد ضعفه أهل العلم بالحديث لضعف في بعض رواته، واختلاف في إسناده). وكذلك ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي دود ص ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>