للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي ذلك عن: ابن عباس، وابن عمر، وأبي بن كعب-رضي الله عنهم-. وبه قال سعيد بن المسيب، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومجاهد، وطاوس، وعطاء (١).

الأدلة

ويستدل للقول الأول- وهو أنه يسجد في المفصل- بأدلة منها ما يلي:

أولاً: حديث ابن مسعود وابن عباس-رضي الله عنهما- وقد سبق ذكرهما في دليل القول بالنسخ؛ حيث إنهما يدلان على السجود في النجم.

ثانياً: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة -رضي الله عنه- قرأ لهم: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد فيها، فلما انصرف أخبرهم «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سجد فيها» (٢).

ثالثاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «سجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}» (٣).


(١) انظر: التمهيد ٦/ ٦٩؛ الاستذكار ٢/ ٤٨٩.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢١٣، كتاب سجود القرآن، باب سجدة إذا السماء انشقت، ح (١٠٧٤)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٢/ ٢٣١، كتاب المساجد، باب سجود التلاوة، ح (٥٧٨) (١٠٧).
(٣) أخرجه ومسلم في صحيحه ٢/ ٢٣٢، كتاب المساجد، باب سجود التلاوة، ح (٥٧٨) (١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>