للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو الأرض- (١).

وفي رواية عنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى رفع رأسه إلى السماء تدور عيناه ينظر هاهنا وهاهنا، فأنزل الله عز وجل {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ١، ٢]) (٢).

ربعاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وفيه: (ونهاني عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب) (٣).

خامساً: عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة، فقال: «هو اختلاس (٤) يختلس الشيطان من صلاة العبد» (٥).


(١) أخرجه الحازمي في الاعتبار ص ٢٠٢، وقال: (هذا وإن كان مرسلاً غير أن له شواهد في الأحاديث الثابتة تشيده)، وانظر تفسير ابن كثير ٣/ ٢٣١.
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٠٢، وزاد بعده: (فطأطأ ابن عون رأسه ونكس في الأرض) ثم قال: وروي ذلك عن أبي زيد سعيد بن أوس، عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة موصولاً، والصحيح هو المرسل). وتعقبه ابن التركماني فقال: (ابن أوس ثقة، وقد زاد الرفع كيف وقد شهد له رواية ابن علية لهذا الحديث موصولاً عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة كما ذكره البيهقي في هذا الباب).
(٣) سبق تخريجه في ص ٦٤٧.
(٤) الاختلاس من الخلس وهو السلب واختطاف الشيء بسرعة على غفلة. انظر: مختار الصحاح ص ١٦١، المصباح المنير ص ١٧٧؛ القاموس المحيط ص ٤٨٧.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٥٠، كتاب الأذان، باب الالتفات في الصلاة، ح (٧٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>