وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"[البخاري].
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار"[متفق عليه].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة"[مسلم].
ويقول ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن. [الطبري].
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن من أصحاب رسول الله أنهم كانوا يأخذون من رسول الله عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الآخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قال: فتعلمنا العلم والعمل جميعا. [رواه أحمد].
ومن هنا اقتضت حكمة الله أن ينزل القرآن منجما في ثلاث وعشرين سنة في مكة والمدينة، ليتمكن الناس من فهمه والعمل به، قال تعالى لرسوله:{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}[الإسراء: ١٠٦].
هل تشعر بأن قلبك يتأثر عند قراءة القرآن؟
العمل بالقرآن
ذكر ابن كثير في تفسيره عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان أبو طلحة - رضي الله عنه - أكثر الناس بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه (بيرحاء) -اسم حديقة له- وكانت مستقبلة