وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك (المستجير بك) من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"اقرأوا إن شئتم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (٢٣)} [محمد: ٢٢ - ٢٣][رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي محمد جبير بن مطعم - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة قاطع" يعني قاطع رحم. رواه البخاري ومسلم؛ أي لا يدخلها أبدا إن أنكر وجود صلة الرحم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أعمال بى آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم" رواه أحمد.
وعن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخر من البغي وقطيعة الرحم" رواه الترمذي.
[مثل شائع خاطيء]
الأقارب عقارب، هذا مثل أحمق مضلّ يحض على قطيعة الرحم التي أمر الله أن توصل، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)} [النساء: ١].