تقول أم المؤمنين أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان: رأيت في النوم عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه، ففزعت، فقلت: تغيرت والله حاله، فإذا هو يقول حيث أصبح: يا أم حبيبة، إني نظرت في الدين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية.
فقلت: والله ما خير لك، وأخبرته بالرؤيا التي رأت له، فلم يحفل بها، وأكب على الخمر حتى مات، فأُري في النوم كان آتيًا يقول: يا أم المؤمنين، ففزعت فأولتها أن رسول الله يتزوجني.
[وفاة العصاة]
قال عبد العزيز بن أبي رواد: حضرت رجلاً عند الموت يلقن الشهادة لا إله إلا الله، فقال في آخر ما قال: أنا كافر بما تقول ثم مات على ذلك. قال: فسألت عنه فإذا هو مدمن خمر.
قيل لآخر: قل لا إله إلا الله فجعل يغني.
ومن سنوات جرت حادثة في القصيم بالسعودية، وحاصلها أن رجلاً في حال احتضاره ظهر عليه من الاعتراض على ربه ما ظهر، فجاء بعض أصحابه ممن كان يصلي معهم في المسجد والله أعلم بما في القلوب، وقال: يا عبد الله، هذا المصحف الذي كنت تقرأ فيه، فاتق الله في نفسك، ولقنه كلمة التوحيد، فقال: أنا كافر بالمصحف وبلا إله إلا الله، وختم له على ذلك الحال.
[وفاة الزناة]
يقول راوي القصة: صحبنا على ظهر سفينة نجول بها حول البلدان طلبًا للرزق شاب صالح، نقي السريرة، طيب الخلق، كنا نرى التقوى في قسمات وجهه، والنور والبشر يرتسمان على محياه، لا تراه إلا متوضئًا مصليًا، أو ناصحًا مرشدًا، وإن حانت الصلاة أذن لنا وصلى بنا، فإن تخلف أحد عنها أو تأخر عاتبه وأرشده.
وألقى بنا البحر إلى جزيرة من جزر الهند فنزلنا إليها، وكان مما تعود عليه البحارة أن يستقروا أيامًا يرتاحون فيه، ويستجمون بعد عناء السفر الطويل، يتجولون في أسواق