تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئًا لقيته بمثلها مغفرة". [رواه مسلم].
هنيئًا لك
عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ رديفه على الرحل قال: يا معاذ! قال: لبيك يا
رسول الله، وسعديك. قال: يا معاذ! قال: لبيك يا رسول الله، وسعديك، قال: يا معاذ! قال: لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا، قال: ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله صدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار، قال: يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشرون، قال: إذًا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا (خوفًا من الإثم في كتم هذا العلم)[متفق عليه].
[إنك تعبد الرحيم]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي" [متفق عليه].
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيًا في السبي فأخذته فألزقته ببطنها فأرضعته، فقال رسول الله: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله، قال: "الله أرحم بعباده من هذه بولدها" [متفق عليه].
[الخوف أفضل أم الرجاء؟]
كقول القائل: الخبز أفضل أم الماء؟ وجوابه أن يقال: الخبز أفضل للجائع، والماء أفضل للعطشان، فإن اجتمعا نظر إلى الأغلب، فإن كان الجوع أغلب فالخبز أفضل، وإن كان العطش أغلب فالماء أفضل، وإن استويا فهما متساويان.
قال علي لبعض ولده: يا بني خف الله خوفًا ترى أنك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يتقبلها منك، وارجُ الله رجاء ترى أنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك.