تقول أم الشهيد يحيي عياش يوم استشهاده: ما ترك صلاة الفجر في المسجد يوما واحدا منذ عشرين سنة.
وها هو الشيخ المجاهد القعيد أحمد ياسين يرزقه الله الشهادة -التي طالما تمناها ودعا الله بها- بعد صلاة الفجر لتكون هي آخر عمل له في الدنيا.
روى الإمام مالك في موطئه أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة -رحمه الله- في صلاة الصبح في يوم من الأيام (يوما واحدا) وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق- ومسكن سليمان بين السوق -والمسجد النبوي- فمر على الشفَّاء أم سليمان رضي الله عنها فقال لها: لم أر سليمان في الصبح.
فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه (لم يكن يشاهد التليفزيون).
فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إليّ من أن أقوم ليلة.
لقد كانت بيعة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليكون أميرا للمؤمنين بعد الصديق في صلاة الفجر في المسجد النبوي .. فقد توفي الصديق - رضي الله عنه - مساء ودفن مساء، وفي صلاة الفجر من اليوم التالي بويع عمر بن الخطاب بالخلافة.
وهذا يعني أن كبار رجال الدولة والأمراء والوزراء وأهل الحل والعقد ومن بيده الأمر كل هؤلاء كانوا يصلون الفجر في جماعة، ويأخذون قرارات مصيرية جدا في صلاة الفجر (١).
هل تحافظ على أداء صلاة الفجر يوميا في جماعة؟
[الحرص على تكبيرة الإحرام]
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق"[الترمذي].
ويقول عدي بن حاتم: ما جاء وقت صلاة قط إلا وقد أخذت لها أهبتها، وما جاءت