نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تزاحم المرأة بالرجال، فكان يأمر الرجال أن ينتظروا في المسجد حتى تخرج النساء، ويأمر النساء بالإسراع حتى لا يزاحمهن الرجال، حتى أمر أن يكون للنساء باب خاص في مسجده.
ومن الآداب المشتركة في التعامل بين الرجال والنساء (جدية مجال اللقاء- اجتناب المصافحة- اجتناب الخلوة- اجتناب اللقاء الطويل- غض البصر- اجتناب المزاحمة- اجتناب مواطن الريبة).
[يشهدن الأعياد]
أما عن حال المرأة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد كانت تشهد الجماعة والجمعة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويحثهن على أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال، وكان أكثرهم يعرفون السراويل ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل، وقال رسول الله:"لو أنكم جعلتم هذا الباب للنساء" وصار يعرف بباب النساء.
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج في الفطر والأضحى: العواتق والحيَّض وذوات الخدور، فأما الحيَّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين" [رواه مسلم].
[تذكري غيرة زوجك]
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه (قربة الماء) وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعَه رسولُ الله - على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ، فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله ومعه نفر من الأنصار فدعاني، ثم قال: إخ إخ (كلمة تقال لإناخة البعير) ليحملني خلفه، فأستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير -وكان أغير الناس- فعرف رسول الله أني قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب، فأستحييت منه، وعرفت غيرتك، فقال: والله