قال: أبو بكر - رضي الله عنه - أنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريشا، فقلت: من يكون مع رسول الله لا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرا السيف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس.
شجاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتا قال: فتلقاهم النبي على فرس لأبي طلحة عري وهو متقلد سيفه فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لم تراعوا لم تراعوا"[رواه البخاري](الزوع الخوف والفزع).
شجاعة الصحابة
في غزوة الخندق نادى عمرو بن ود على المسلمين ليخرج إليه من بينهم من يبارزه فقام علي - رضي الله عنه - فقال: أنا يا رسول الله، فقال:"اجلس" ثم الثانية ثم الثالثة فقال: "يا على إنه عمرو بن عبد ود" فقال: وإن كان عمرا. فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي، قال: ابن عبد مناف؟ قال: أنا علي بن أبي طالب، فقال: يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك، فقال له علي: لكني والله لا أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "اللهم أعن عليًا عليه"، وكان علي قد دعاه إلى الإسلام، فرفض وبدأت المبارزة وهجم علي عليه كالصقر فقتله ثم كبر، فكبر معه المسلمون فرحا.
[الدفاع عن الدين]
إن المواقف الصادقة والأحاديث الصريحة والعمل الجاد ومواجهة المشكلات بجرأة وثبات وصمود أمام التحديات كانت السمة البارزة للأستاذ عمر التلمساني، ففي حديث مفتوح للرئيس أنور السادات بمدينة الإسماعيلية حضره الأستاذ عمر التلمساني، بناء على دعوة وجهت إليه، وبث في الإذاعة والتليفزيون على الهواء مباشرة، اتهم السادات التلمساني بالفتنة الطائفية وساق أنواعا من التهم، فما كان من الأستاذ التلمساني إلا أن انبرى واقفا يرد على السادات بقوله: "الشيء الطبيعي بإزاء أي ظلم يقع على من أي