للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: ٥٣].

[قف واعلم]

عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "استحيوا من الله حق الحياء" قلنا: يا رسول الله إنا نستحيى والحمد لله، قال: "ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى" [رواه الترمذي].

١ - حفظ الرأس وما حوى يكون بالبعد عن سماع المحرمات كالغيبة والنميمة، وبالتفكر في الكون، وغض البصر.

٢ - حفظ البطن وما حوى يكون بشكر الله على نعمه والالتزام بالسنة وتحرى الحلال في المأكل والمشرب والامتناع عن كثرة الضحك.

٣ - ذكر الموت والبلى يكون بتذكر أحوال الموتى والاتعاظ بهم.

[وصية]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه: "أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك" رواه الطبراني.

وقال بعض السلف: خف الله على قدر قدرته عليك واستحى منه على قدر قربه منك.

[إني استحييت من ربي]

لما عرج برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء فرض الله على أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة، وفي طريق العودة مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على سيدنا موسى في السماء السادسة فراجعه حتى قال الرسول: "إني استحييت من ربي".

[ثلاث خصال]

سئل أحد الصالحين عن معنى الحياء من الله، فقال: الحياء من الله يكون في ثلاث خصال:

<<  <  ج: ص:  >  >>