عن عمرو بن الحارث - رضي الله عنه - قال:"ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة"[رواه البخاري].
[هذا هو مصعب]
عن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نلتمس وجه الله تعالى فوقع أجرنا على الله فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير - رضي الله عنه - قتل يوم أحد وترك نمرة فكنا إذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا بها رجليه بدا رأسه، فأمرنا رسول الله أن نغطي رأسه ونجعل على رجليه شيئا من الإذخر، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها (يقطعها). [متفق عليه].
[الحصير أثر في جنبه]
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حصير فقام وقد أثر في جنبه قلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً، فقال:"ما لي وللدنيا؟! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم لي راح وتركها" رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام"[رواه الترمذي].
[ما أخرجكما من بيوتكما؟]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال:"ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع يا رسول الله، قال:"وأنا -والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوما"، فقاما معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله:"أين فلان؟ " قالت: ذهب يستعذب لنا الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله وصاحبيه ثم قال: الحمد لله! ما أحد اليوم أكرم ضيفا مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر (تمر النخل) وتمر ورطب فقال: كلوا، وأخذ المدية، فقال له رسول الله: "إياك