صحيفتي وكان قد ختم القرآن الكريم ثم بدأ بالبقرة فقرأ سبعين آية ثم مات رحمه الله.
[وفاة أحد التابعين]
أحد التابعين وهو يموت قال: وضئوني ثم نسوا خلخلة الماء في لحيته، وهي سنة، فقال: انتظروا وأتوني بالماء، وخلل الماء في لحيته ليحافظ على سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل لبعض الصالحين عند موته: ما يبكيك؟
قال: إنما يتقبل الله من المتقين.
وفاة أثناء السجود: توفى أبو الحسن علي بن مسلم بن محمد الفقيه وهو ساجد في صلاة الفجر في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
احرص على كثرة السجود لعل الله يكرمك فتموت بعدها أو خلالها.
وفاة أثناء الصيام: قال أبو إسحاق النيسابوري لابنه إسحاق حين وفاته: يا إسحاق، ارفع الستر. قال: يا أبت الستر مرفوع. قال: أنا عطشان، فجاءه بماء. قال: غابت الشمس؟ قال: لا، قال: فردوه ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون ثم خرجت روحه.
احرص على صيام النوافل
[أحس باقتراب أجله]
روى أن أحد الصالحين حين أحس بدنو أجله قام فاغتسل وتطيب وصلى ركعتين، وما هي إلا برهة حتى دخلوا عليه فوجدوه قد مات مستقبل القبلة، وعند رأسه ورقة كتب فيها هذه الأبيات:
قل لإخوان رأوني ميتًا ... فبكوني ورثوني حزنا
أتظنون بأني ميتكم؟ ... ليس هذا الميت والله أنا
أنا في الصور وهذا جسدي ... كان ثوبي وقميصي زمنا
أنا عصفور وهذا قفصي ... طرت عنه وبقى مرتهنا
أحمد الله الذي خلصني ... وبنى لي في المعالي سكنا
لا تظنوا الموت موتًا ... إنه ليس إلا نقلة من ها هنا!