للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ستكتسبها في سعيك لتحقيق هدف ما يمكن أن تساعد على تحقيق هدف ربما أكبر من السابق.

[الأسقف الأمريكي الذي أسلم بسبب النظام]

كان مسئولا عن إعداد برامج التوجيه الديني في ولاية نيوجرسي ..

يقول: حين حضرت إلى مصر في شهر رمضان شاهدت المجتمع المصري منتظما في أسلوب حياته القائم على أساس من الدين فالناس يذهبون إلى المسجد عند سماع الأذان، ويتطهرون بماء الوضوء ثم يقفون في صفوف منتظمة، وعند الإفطار تخلو الشوارع من المارة، وظننت في بداية الأمر أن هناك قانونا يقضي بحظر التجوال بعد الغروب، ولكنني عرفت السبب بعد ذلك.

فالجتمع إذن منظم على أساس الدين، يكفي أنه قد شد انتباهي الأمن والأمان السائدان في شوارع القاهرة، فالناس يسيرون في أمان في حين أن عندنا في نيويورك مثلا يوجد كل يوم ثمانية قتلى في الشوارع، مع أن الأمريكيين لا يسيرون في الشوارع ليلا خوفا على حياتهم.

إنه برغم اقتناعي الكامل بالإسلام كدين خاتم يجب أن يؤمن به الناس جميعا، فإنني ترددت أربعة أشهر قبل أن أعلن إسلامي، لأنه من الصعب على الإنسان أن يغير دينه.

وفي نبرة سعادة خفية قال: وفي لحظة اعتناقي للإسلام شعرت أنني أدخل عالما نورانيا يسمو بالروح والنفس وذلك حينما تسلمت شهادة إشهاري للإسلام، فقد شعرت بأنني حصلت على أعلى شهادة في الدنيا وأحسست في الوقت ذاته أنني ألقي عن كاهلي عبئا ثقيلا من الهموم والقلق والشكوك والشقاء .. نعم شعرت بسعادة غامرة لم أشعر بها من قبل (١).

[انضباط في المواعيد]

في عام ١٩٥٣ م زار الأستاذ الهضيبي طهطا بسوهاج وكان في البرنامج زيارة المعهد الديني، وكان موعد حضور السيارة الساعة الثامنة صباحا، وفي تمام الثامنة كان الأستاذ المرشد عند البوابة، فقال الإخوان: إن السيارة لم تأت يا أستاذ، فأجاب: هيا إلى المعهد، وسار على قدمه مع كبر سنه ليحضر في موعده (٢).


(١) صحيفة اللواء الإسلامي ٢٧/ ١٠/ ١٩٨٨: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء (١/ ١٥٠).
(٢) مائة موقف من حياة المرشدين ١١٣، ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>