هل من الرجولة أن تفخر أمام أقرانك بالتغرير ببنات المسلمين والإيقاع بهن؟ هل هي شجاعة أن تدغدغ عواطف الغافلات القاصرات بمعسول الكلام وقصص الحب والغرام؟ هل التسلل لبيوت المسلمين في الليل أو إخراج الضعيفات من خدورهن بطولة حتى وإن عرضت هي أو بدأت -كما يقول البعض- فهي امرأة ضعيفة قاصر، أما أنت فرجل، ومن العرب الذين يتصفون بالغيرة والشهامة والشجاعة والكرم، وأنت مسلم فيك إيمان وخوف، وهناك جنة ونار، أليست الحيوانية أن تشبع نهمتك وتقضي شهوتك؟ وإن كان الثمن العار والدمار لحياة ومستقبل فتاة مسلمة كان الأولى بأن تخاف على عرضها، وأن تدافع عن شرفها بدل تهديدها بالأشرطة المسجلة والصور التي تؤخذ في حالة الضعف واستسلام الهوى.
[أين النخوة؟!]
سبحان الله! كيف يتبلد الإحساس ويرتكس القلب يوم يعرض عن الله؟ أين النخوة لحماية أعراض الفتيات؟ يا لصوص الأعراض أترضون هذا لأخواتكم؟ أترضونه لزوجاتكم؟ ألا تخافون أن ينتقم الله منكم؟
أسمعك تقول لي: إنني لم أفعل ما سبق.
أقول: ألست تطلق العنان للتفكير في الشهوة وتسترسل في رسم الصور والتخيلات؟ ألست تخرج للأسواق ومدارس البنات فتؤجج نار الشهوة في نفسك بإطلاق البصر هنا وهناك؟
ألست تنظر للمجلات التي تعرض صور النساء بتبرجهن وزينتهن وتتبع أخبار الساقطات وعرضهن بأبهى صورة بل وجعلهن قدوات لخروجهن عن تعاليم الإسلام وآداب الحشمة والعفاف، ألست فتى الأحلام وفارس الظلام الذي يرفع سماعة الهاتف لساعات طويلة لتخطط للحياة الوردية والسعادة الأبدية، وتلهب المشاعر وكأنك شاعر فتتغزل بالعيون وتبث الشجن فتقع أسيرة الفؤاد وتحملها على الجواد وفي ضوء القمر يحلو السمر؟! كن حييا إذا كنت مؤمنا.