يقول الدكتور زغلول النجار: هذه طبيبة في جيش القوات الأمريكية برتبة رائد، أسلمت، ثم علمت بعد قراءتها أنها لا يحل لها أن تحيا مع زوجها غير المسلم، فأتت وقالت: أنا متزوجة وعندي أطفال، وأنا حريصة على أسرتي، فماذا أفعل؟! فنصحها الإخوة بالاتصال بزوجها، عن طريق إرسال بعض الكتيبات والأشرطة عن الإسلام، ففعلت، ولكنه لم يسلم، فجاءت تشكو، فقالوا لها: ناقشيه على الهاتف.
وبالفعل بدأت تحاوره على الهاتف، لكنه لم يسلم أيضًا، فقالت: ماذا أفعل؟! فقالوا لها: ناقشيه، ونحن بجوارك نجيب عن تساؤلاته، وتمت المناقشة على الهاتف، حتى نطق الرجل بالشهادتين على الهاتف.
ثم بعد أن عادت إلى بلادها، أرسلت خطابًا لأحد الإخوة الذين كانوا يقومون بالدعوة هنا تقول له فيه: والله لقد أصبح هذا الرجل زوجًا مثاليًا ومحبًا وأكثر حرصًا على بيته آلاف المرات منه قبل أن يسلم.
هذه بعض القيادات التي أتت إلى هنا لتنصير المسلمين فعادت بالإسلام .. وهذا هو الإسلام، وهذا هو واجبنا تجاهه.
[إسلام المغول]
كان بركة خان أول من أسلم من أمراء المغول، وكان رئيسًا للقبيلة الذهبية في روسيا، وقيل في سبب إسلامه: إنه تلاقى يومًا مع عير للتجار آتية من بخارى، ولما خلا بتاجرين منهما سألهما عن عقائد الإسلام، فشرحاها له شرحًا مقنعًا انتهى إلى اعتناقه هذا الدين والإخلاص له. وقيل: إن إسلام (تغلق تيمور خان) ملك كاشغر كان على يد رجل من أهل بخارى، يقال له: الشيخ جمال الدين، وكان معه جماعة من التجار، وكانوا قد اعتدوا على الأراضي التي خصصها ذلك الأمير للصيد، فأمر بأن توثق أيديهم وأرجلهم، وأن يمثلوا بين يديه، ثم سألهم في غضب: كيف جرؤوا على دخول هذه الأرض؟
فأجاب الشيخ بأنهم غرباء، ولا يعلمون أنهم يجوسون أرضًا محرمة، ولما علم أنهم من الفرس قال: إن الكلب أغلى من أي فارسي، فأجاب الشيخ: نعم قد كنا أخس من الكلب وأبخس ثمنا منه لو أننا لم ندن بالدين الحق.
وراع الأمير ذلك الجواب، وأمر بأن يقدم إليه ذلك الفارسي الجسور عند عودته من