ويبقى واحد؛ يرجع أهله وماله ويبقى عمله [متفق عليه].
[هذه هي الدنيا]
عن المستورد بن شداد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع"[رواه مسلم].
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة فاستقبلنا أحُدًا، فقال:"يا أبا ذر"، قلت: لبيك يا رسول الله فقال: "ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي عليَّ ثلاثة أيام وعندي منه دينار إلا شيئًا رصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا -عن يمينه وعن شماله وعن خلفه- ثم سار فقال: إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا -عن يمينه وعن شماله ومن خلفه- وقليل ما هم" ثم قال لي: "مكانك لا تبرح حتى آتيك"، ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى فسمعت صوتا قد ارتفع فتخوفت أن يكون أحد عرض للنبي فأردت أن آتية فذكرت قوله:"لا تبرح حتى آتيك" فلم أبرح حتى أتاني فقلت: لقد سمعت صوتا تخوفت منه فتذكرت له فقال: "هل سمعته؟ " قلت: نعم، قال:"ذاك جبريل أتاني فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وسرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق"[متفق عليه].
[انظروا إلى من هو أسفل منكم]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعم الله عليكم"[متفق عليه].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة؛ إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض"[رواه البخاري].
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال:"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" [رواه البخاري].