عليك وعليك أنزل؟ قال:"إني أشتهي أن أسمعه من غيري" قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}[النساء: ٤١] قال لي: "كف- أو أمسك"، فرأيت عينيه تذرفان.
[أسلموا بسبب القرآن]
ابن الزعيم غاندي: والده هو الزعيم "المهاتما غاندي" الهندوسي، وكان ابنه "هيرالال" يسمع كثيرًا عن الإسلام، وعزم على إشهار إسلامه بعد سماع قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)} [آل عمران: ٨٥] وفي يوم الجمعة ارتدى قميصًا أبيضا، وتوجه إلى الجامع الكبير في مدينة بومباي، وأمام أكثر من عشرين ألف مسلم أعلن إسلامه، وصادف مضايقات كثيرة وقال:"لست بنادم ولا متأسف لاعتناقي الدين الإسلامي الحنيف كما يقولون ويشيعون، والله يعلم أني ما فعلت أكثر من تلبيتي نداء الحق ونداء ضميري، ورضوخي واستسلامي إلى الضالة المنشودة، والحلقة المفقودة التي كانت ضائعة مني، قد وجدتها أمامي أخيرا متمثلة في كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وفي سيرة رسوله، "مجلة الإسلام عدد يوليو ١٩٣٦م" (١).
[بطل العالم في الملاكمة "كاسيوس كلاي" الذي صار محمد علي كلاي]
عام ١٩٦٠م ولما بلغ العشرين من عمره حصل على لقب بطل العالم في الملاكمة في أقصر مباريات الملاكمة، لم تستغرق سوى ثوان معدودة، وأمام ضجيج المعجبين، وفلاشات آلات التصوير أعلن إسلامه قائلا: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله".
ويقول عن سبب إسلامه: بدأت أعيش مع القرآن، والفاتحة أول سورة حفظتها منه، وبدأت رحلة الإسلام التي هي رحلة طمأنينة، ورحلة إيمان يعيشها صاحبها بتعاليم خالقه. ولم يسلم من الإيذاء، ولكنه كان صابرا، وقال:"إننا لو قمنا بهذه الدعوة سنجد حشودا كبيرة تدخل إلى الإسلام، الذي عندما نقارنه بغيره من الأديان نعرف أنه الدين الهادي إلى القلوب، دين الحق والنقاء" وأخذ كلاي ينتقل من مرحلة اعتناقه للإسلام إلى مرحلة الدعوة إليه بحماس المؤمن وإصرار وعناد من عرف طريق الحق، لقد أخذ يدعو الناس في الأماكن التي