للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة أليمة]

شاب كان يلهو مع أصدقائه فاكتشفوا أنهم نسوا الخمور، فقال لهم: أنا ذاهب لأحضرها، وتأخر كثيرًا، فذهب آخر فوجد الشاب في سكرات الموت بعد أن اصطدم بسيارته في حادث.

ورجل على طائرة جاءته سكرات الموت، والراكب بجواره يقول له: قل لا إله إلا الله.

فيرد عليه: هات الشنطة.

فيقول ده: قل لا إله إلا الله فيكرر عليه نفس الرد، حتى صرخ فيه بعنف وقال له: قل لا إله إلا الله أنت تموت. قال: البتاعة دي مش عارف أقولها.

[وفاة مدخن]

قال محمد بن البرزنجي المدني الشافعي: رأيت من يشرب الدخان يقولون أمامه عند النزع أي عند الموت وخروج الروح: لا إله إلا الله.

فيقول: هذا تتن حار!! والتتن: هو الدخان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أحسن ختامنا وتوفنا مسلمين (١).

وعن محمد الفلاني المغربي: أن رجلاً في المدينة المنورة أخبره أن أخاه احتضر، فجعل يلقنه الشهادة، فقال له: يا أخي إن الملك أمسك بلسانك ويقول: لا أدعك تنطق بالشهادة، لأنك كنت تؤذيني بالتتن (السجائر).

فاعمل أخي المدخن ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين (٢).

[وفاة المفسدين]

في سنة ٥٥٠ هـ كان أحمد بن الحريزي يعذب الناس بين يديه، يعلق الرجال بأرجلهم والنساء بأثدائهن، ويوميء إلى الجلاد: الرأس والوجه.

فهذه هي أعماله السيئة، فقد كان في سباق إلى الشيطان، الذي يخطط له ويزين له


(١) السيجارة مقبرة المدخنين: ٣٤.
(٢) المصدر نفسه: ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>