للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن جعفر بن محمد قال: رواية الحديث وبثه في الناس أفضل من عبادة ألف عابد.

وقال عبد الله بن عباس: معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر.

وقال سلمان: إنما مثل العالم مثل رجل حمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به من به، وكل يدعو له بالخير.

ويروى أن فقيها أعاد الدرس في بيته مرارًا كثيرة فقالت له عجوز في بيت: قد -والله- حفظته أنا.

فقال: أعيديه، فأعادته، فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس.

فقالت: ما أحفظه.

قال: أنا أكرر عند الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.

أ- حسن النية:

قال ابن عباس: إنما يحفظ الرجل على قدر نيته.

ب- إحياء المحفوظ بالعمل به:

قال بعض السلف: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.

ج- التخلي عن المعاصي:

قال الشافعي:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي

وقال مالك بن أنس: ليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو نور يضعه الله في القلب.

وعن ابن مهدي قال: سأل رجل مالكا عن مسألة فقال: لا أحسنها، فقال الرجل: إني ضربت إليك من كذا وكذا لأسالك عنها، فقال له مالك: فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم أني قلت لك: لا أحسنها.

وقال أبو هريرة: إنكم تقولون: ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول الله بهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>