ملعقة إلى سكينة وتحمل كل ما يريده الإنسان .. واليدان تشتملان على ٢٧ عظمة، ١٩ مجموعة من العضلات لكل منهما.
وفي دراسة اختلاف شكل الإنسان ما يقربنا إلى تفهم جزء من مدى القدرة التي كونت فشكلت. فقد أثبت العلماء أن الصفات الشكلية والخلقية تحملها في الإنسان كروموسومات تناهت في الدقة إلى درجة أنه لو جمع كروموسومات العالم بأجمعه ما زادت عن قبضة اليد، هذه القبضة تسبب اختلافًا في شكل ولون وصفات وأخلاق بلايين البشر، وهم سكان هذا العالم في الماضي والحاضر والمستقبل.
السمك
للسمك حاسة غريبة، هي حاسة تفادي الاصطدام بالصخور والحواجز في ظلمات البحار، وقد درس العلماء هذه الظاهرة فقرروا من نتائج دراساتهم أن للسمك خطًا طوليًا على كل جانب من جانبيه، وبفحص هذه الخطوط بالمجهر، وجدت أنها أعضاء دقيقة حساسة إلى درجة كبيرة، فإذا اقتربت السمكة من حاجز أو صخر، تحس هذه الأعضاء باختلاف ضغط الماء نتيجة اصطدامه بالحاجز، حتى ولو كان تماوج الماء قليلاً، فتتفادى بذلك الاصطدام إذ تغير طريقها.
الخفاش
حيرت العلماء قدرة الخفاش على تفادي الاصطدام بالمباني والأشجار، فهو يطير في الليل حيث الأضواء، وحيث لا تظهر العوائق في الليل، زيادة على ضعف بصره، وقد قام العالم الإيطالي سبالانزاني بالتحقق من هذه القدرة بتجربة لطيفة، إذ علق في سقف حجرة عددًا من الحبال في نهاية كل منها ناقوس صغير يدق إذا لمس الحبل، ثم أظلم الغرفة إظلامًا تامًا، وأطلق فيها خفاشًا وطار الخفاش مرارًا ولكنه لم يمس هذه الحبال، إذ لم يدق أي جرس.
وقد علل العلماء فيما مضى هذه القدرة بأن جلد الخفاش أرق من أي جلد، ولذلك يتمكن من أن يحس اختلاف ضغط الهواء حين يقترب من عائق، وظهر في السنوات الأخيرة رأي يقرر أن الخفاش يرسل اهتزازات ترد إليه بالتصادم مع أي جسم يقابله فيحس به، وأن نظرية معرفته بالعقبات دون رؤية هي نفس نظرية الرادار الذي اخترع في