للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا.

فقال الحجاج: ويحك! إنهم يدخلون، فرد عليه الغلام قائلا: كانوا يدخلون أما اليوم فقد صاروا يخرحون.

فقال الحجاج: ولم؟

قال الغلام: لسوء فعلك بهم.

قال الحجاج: ويلك يا غلام! وهل تعرف من تخاطب؟

قال الغلام: نعم، شيطان ثقيف: الحجاج.

قال الحجاج: ويلك! من رباك؟

قال الغلام: الذي زرعني.

قال الحجاج: فمن أمك؟

قال الغلام: التي ولدتني.

قال الحجاج: فأين ولدت؟

قال الغلام: في بعض الفلوات.

قال الحجاج: فأين نشأت؟

قال الغلام: في بعض البراري.

قال الحجاج: أمجنون أنت فأعالجك؟

قال الغلام: لو كنت مجنونا لما وصلت إليك ووقفت بين يديك، كأنني ممن يرجو فضلك أو يخاف عقابك.

قال الحجاج: فما تقول في أمير المؤمنين؟

قال الغلام: رحم الله أبا الحسن - رضي الله عنه -، وأسكنه جنان خلده.

قال الحجاج: ليس هذا عنيت، إنما أعني عبد الملك بن مروان.

قال الغلام: الفاسق الفاجر.

قال الحجاج: ويحك! بم استحق اللعنة أمير المؤمنين؟

<<  <  ج: ص:  >  >>