للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا" [رواه البخاري].

٥ - الغيبة

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه" [رواه مسلم].

وقال ابن عباس - رضي الله عنه -: إذا أردت أن تذكر عيوب أخيك فاذكر عيوبك.

وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: تبصر القذى في عين أخيك ولا تبصر الجذع في عين نفسك.

الغيبة هى ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته" [رواه مسلم].

الغيبة لا تقتصر على اللسان

عن أبي حذيفة أن عائشة رضي الله عنها حكت امرأة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت قصتها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "قد اغتبتيها" [رواه أحمد].

ومن ذلك المحاكاة يمشي متعرجًا فهو أشد من الغيبة.

جاء في صحف إبراهيم عليه السلام: على العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظًا للسانه.

وعن مالك بن دينار -رحمه الله- أنه قال: إذا رأيت قساوة في قلبك، أو وهنًا في بدنك، أو حرمانًا في رزقك، فأعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك.

وقال لقمان لابنه: يا بني من رحم يُرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يفعل الخير يغنم، ومن فعل الشر يأثم، ومن لم يملك لسانه يندم (١).

ويروى أن رجلاً اغتاب الحسن البصري، فما كان منه إلا أن أرسل إليه بطبق من


(١) بحر الدموع: ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>