للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٢٥ - وعن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه)) متفق عليه.

٢١٢٦ - وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من [فتنة] الدجال)) رواه مسلم.

٢١٢٧ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟)) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (((قل هو الله أحد) يعدل ثلث القرآن)) رواه مسلم.

ــ

عنه. ومنه إلي آخره علي الدعاء الجامع لفلاح الدارين والفوز بالحسنيين. ((قض)): ولعل ابن عباس رضي الله عنهما ترك الإسناد لوضوحه. ولا يبعد أن يقال: قد اتفق له وقت، فانكشف له الحال، وتمثل له جبريل والملك النازل، كما تمثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فشاهدهما وسمع مقالتهما مع الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم بحقائق ذلك.

الحديث السابع عشر عن أبي مسعود: قوله: ((الآيتان من آخر سورة البقرة)) ((مظ)): الآيتان ((آمن الرسول)) إلي آخر السورة، ومعنى ((كفتاه)) دفعتا عن قارئيهما شر الإنس والجن. ((مح)): معناه كفتاه عن قراءة سورة الكهف، وآية الكرسى، وهو من كفي يكفي كفاية. أقول: ولعل المراد من سورة الكهف. ما ورد فيها ((من حفظ عشر آيات منها) ومن آية الكرسى ما ورد فيها من قوله: ((من قرأها حين يأخذ مضجعه آمنه الله علي داره)) الحديث.

الحديث الثامن عشر عن أبي الدرداء: قوله: ((عصم من الدجال)) التعريف فيه للعهد، وهو الذي يخرج في آخر الزمان يدعي الألوهية إما نفسه، أو يراد به من شابهه من فعله، ويجوز أن يكون للجنس، لأن الدجال من يكثر من الكذب والتلبيس، ومنه الحديث ((يكون في آخر الزمان دجالون)) أي كذابون مموهون. ((مح)): قيل: سبب ذلك لما فيها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال. أقول: ويمكن ان يقال: إن أولئك الفتية كما عصموا من ذلك الجبار، كذلك يعصم الله القارئ من الجبارين. اللهم اعصمنا منهم وبدد شملهم.

الحديث التاسع عشر عن أبي الدرداء رضي الله عنه: قوله: ((قل هو الله أحد يعدل ثلث القرآن)) ((مح)): قال القاضي المازرى: قيل: معنها أن القرآن علي ثلاثة أنحاء: قصص وأحكام، وصفات الله تعالي، ((وقل هو الله أحد)) متمحضة للصفات، فهي ثلثه. وقيل: معناه أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف. أقول: فعلي هذا لا يلزم من تكريرها علي الأول استيعاب القرآن وختمه، ويلزم علي الثانى.

<<  <  ج: ص:  >  >>