٢١٨٩ - وعن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة، إذ عاهد عليها امسكها، وإذ أطلقها ذهبت)) متفق عليه.
٢١٩٠ - وعن جندب بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فاذا اختلفتم فقوموا عنه)) متفق عليه.
٢١٩١ - وعن قتادة، قال: سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي صى الله عليه وسلم؟ فقال:((كانت مداً مداً، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بيسم الله، ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم. رواه البخاري.
٢١٩٢ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما اذن الله لشىء ما أذن لنبى يتغئى بالقرآن)) متفق عليه.
ــ
الحديث. وقيل: معنى ((نسي)) عوقب بالنسيان علي ذنب أو سوء تعهد بالقرآن. أقول: هو من قوله تعالي {أتتك اَياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}
الحديث الثالث والرابع عن جندب: قوله: ((ما ائتلفت عليه قلوبكم)) يعني اقرأوه علي نشاط منكم وخواطركم مجموعة، فإذا حصل لكم ملالة وتفرق القلوب فاتركوه، فإنه أعظم من ان يقرأه أحد من غير حضور القلب. يقال: قام بالأمر إذا جد فيه ودام عليه، وقام عن الآمر إذا تركه وتجاوز عنه.
الحديث الخامس عن قتادة: قوله: ((كانت مدا)) ((تو)) أي ذات مد، وفي كتاب البخاري ((كان يمده مدا)) وفي رواية ((كانت مداً)) أي كان يمده مدا، وفي المصابيح ((كانت مداً)) ولم نطلع عليه رواية، وفي أكثر النسخ قيد مداء علي زنة قعلاء، والظاهر أنه قول علي التخمين. ((مظ)): يعنى كانت قراءته مداء أي قراءته كثيرة المد، وهي تإنيث أمد، وحروف المد ثلاثة الالف والواو والياء، فإذا كانت بعدها همزة يمد ذلك الحرف، وفي قدره اختلفوا، فبعضهم يمد يقدر ألف وبعضهم يمد بقدر ألفين إلي خمس ألفات، ويعنى بقدر الألف قدر مد صوتك إذا قلت باء أو تاء. وإن كان بعدها تشديد تمد بقدر أربع ألفات بالاتفاق مثا داَبة، وإن كان بعدها ساكن تمد بقدر ألفين، نحو صاد ويعلمون، ونستعين، عند الوقف، وإذا كان بعد حروف المد غير ماذكر لم تمد حروف المد إلا بقدر خروجها من الفم، نحو إياك وكذا تعملون ونستعين عند الوصل. وما نحن فيه من هذا القبيل، بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الإ بقدر خروج المد من الفم الإ الرحيم عند الوقف فيمد ألفين.
الحديث السادس عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ما أذن الله لشيء)) ((نه)): أي ما