للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إليا مما طلعت عليه الشمس)) رواه مسلم. [٢٢٩٥]

٢٢٩٦ - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) متفق عليه.

٢٢٩٧ - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)) متفق عليه.

٢٢٩٨ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان علي اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلي الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) متفق عليه.

ــ

وقت من أوقاته، لا يقيد بشيء منها. قوله ((مثل زبد البحر)) هذا وأمثاله نحو ((ما طلعت عليه الشمس)) كنايات، عبر بها عن الكثرة عرفا. ((مح)):ظاهر الإطلاق يشعر بأنه يحصل هذا الأجر المذكور لمن قال ذلك مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار.

الحديث الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((أو زاد عليه)) ((مح)):فيه دليل علي أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم، كان له هذا الأجر المذكور والزيادة عليه، وليس هذا من التحديد الذي نهي عن اعتدائها، والمجاوزة عن أعدادها، وأن زيادتها لأفضل فيها، أو يبطلها كالزيادة في عدد الطهارة، وعد ركعات الصلاة، ويحتمل أن يكون المراد بالزيادة ما أتى من أعمال الخير، لا من نفس التسبيح.

أقول: والاستثناء قوله: ((إلا أحد)) منقطع، فالتقدير: لم يأت أحد بأفضل مما جاء، ولكن رجل قال مثل ما قاله، فإنه يأتي بمساو له، ولا يستقيم أن يكون متصلا إلا علي التأويل. نحو قول الشاعر:

وبلدة ليس بها إنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس

الحديث الخامس عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: ((كلمتان خفيفتان)) الخفة مستعارة للسهولة، شبه سهولة جريان الكلمتين علي اللسان بما يخف علي الحامل من بعض الأمتعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>