للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها)).رواه أحمد، وأبو داود، والدرامي. [٢٣٤٦]

٢٣٤٧ - وعن أبي هريرة ((رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر يقول: مذنب، فجعل يقول: أقصر عما أنت فيه. فيقول: خلني وربي. حتى وجده يوما علي ذنب استعظمه فقال: أقصر. فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، ولا يدخلك الجنة، فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر علي عبدي رحمتي؟ فقال: لا يا رب! قال: اذهبوا به إلي النار)).رواه أحمد. [٢٣٤٧]

٢٣٤٨ - وعن أسماء بنت يزيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ:} قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا {

ــ

من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة حدود الله، قال تعالي:} ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها {.

الحديث الحادي عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((يقول: مذنب)) ((مظ)):أي يقول للآخر: أنا مذنب، ويحتمل أن يكون معناه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الآخر مذنب. أقول: ويمكن أن يقال: إن المعنى: والآخر منهمك في الذنب، ليطايق قوله: ((مجتهد في العبادة))؛لأن القول كثيرا ما يعبر عن الأفعال المختلفة بحسب المقام. والتنكير في قوله: ((ملكا)) إما للإفراد شخصا، أي ملكا من أعوان ملك الموت، أو للتعظيم والتفخيم، أي ملك عظيم الشأن، وهو ملك الموت، كقوله تعالي:} إنا أرسلنا إلي فرعون رسولا {.

قوله: ((اذهبوا به إلي النار)) ((مظ)):الضمير في ((اذهبوا)) يرجع إلي ما لم يجر له ذكر؛ لأنه لا إلباس في أن المراد منه الملائكة، وإدخاله النار؛ لجازاته علي قسمه بأن الله تعالي لا يغفر للمذنب؛ لأن هذا حكم علي الله تعالي، وجعل الناس آيسا من رحمته، وحكم بكون الله غير غفور. ((حس)):قال أبو هريرة فيه: ((والذي نفسي بيده! لتكلم بالكلمة أوبقت دنياه وآخرته)).

الحديث الثاني عشر عن أسماء رضي الله عنها: قوله: ((يا عبادي)) في هذه الآية مبالغات شتى، والتفاسير مشحونة بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>