((ولا يبالي)).رواه أحمد، والترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. وفي ((شرح السنة)) يقول: بدل: يقرأ.
٢٣٤٩ - وعن ابن عباس: في قوله تعالي:} إلا اللمم {،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما)). [٢٣٤٩]
رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب.
ــ
الحديث الثالث عشر عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((إلا اللمم)) ((تو)):اللمم ما قل وصغر، ومنه قولهم: ألم بالمكان، إذا قل فيه لبثه، ويقال: زيارته لمام، أي قليلة، ومنه قول القائل: لقاء أخلاء الصفاء لمام، وإلي هذا المعنى أشار ابن عباس بما نقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالي:} والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم {من قوله:)) إن تغفر اللهم- البيت))،والاستثناء فيها منقطع. ويجوز أن يكون قوله:((إلا اللمم)) صفة، أي كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم، وقد تنوعت أقاويل أهل التفسير فيه، فمن قائل: هو النظرة، والغمزة، والقبلة، ومن قائل: كل ذنب لم يذكر الله فيه حدا ولا عذابا، ولا خفاء في أن المراد منه صغائر الذنوب.
أقول: وجه مطابقة الآية وتفسيرها للبيت، هو أن يقال: إن الشرط والجزاء في البيت متحدان، فيدل علي كمال الغفران ونهايته، ومجيئهما مضارعين للدلالة علي الاستمرار وأن هذا من شأنه تعالي، وكذا الاعتراض بـ ((اللهم)) يدل علي فخامة الشأن، أي من شأنك اللهم أن تغفر غفرانا كبيرا للذنوب العظيمة، وأما الجرائم الصغائر، فلا تنسب إليك؛ لأن أحدا لا يخلو عنها، وأنها مكفرة باجتناب الكبائر.
فإن قلت: فعلي هذا كان الواجب أن يجاء بـ ((إذا)) المقتضية بالقطع، لا ((إن)) لاقتضائها الشك. قلت:((إن)) هاهنا بمعنى التعليل، كما في قوله تعالي للنبي وأصحابه:} ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين {أي لأجل أنكم مؤمنين لا تهنوا ولا تحزنوا، وقولك للسلطان: إن كنت سلطانا فأعط الجزيل من النوال. ((قض)):البيت لأمية بن الصلت، أنشده رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالي:} وما علمناه الشعر وما ينبغي له {ينفي إنشاء الشعر، لا إنشاده؛ لأنه رد لقولهم: هو شاعر.