للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٢ - وعن خولة بنت حكيم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك)).رواه مسلم.

٢٤٢٣ - وعن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة. قال: ((أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر من خلق، لم تضرك)).رواه مسلم.

٢٤٢٤ - وعنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: ((سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا عائذا بالله من النار)).رواه مسلم.

ــ

الحور الرجوع، والكون الحصول علي حالة جميلة، يريد التراجع بعد الإقبال، وهو في غير هذا لحديث بالراء من كور العمامة بعد لفها.

((تو)):وقيل: نعوذ بالله من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا في جماعة. وفيه نظر؛ لأن استعمال ((الكور)) في جماعة الإبل خاصة، وربما استعمل في البقر، والجواب: ((أن باب الاستعارة غير مسدود، فإن العطن مختص بالإبل))،فيكنون عن ضيق الخلق بضيق العطن، علي أنهم يستعملون ألفاظا غير مقيدة بقيد فيما لا قيد له، كالمرسن لأنف الإنسان، والمشفر للشفة. فإن قلت: دعوة المظلوم محترز عنها سواء كانت في السفر أو الحضر، قلت: كذلك الحور بعد الكور، لكن السفر مظنة البلايا والمصائب، والمشقة فيه أكثر، فخصت به.

الحديث السابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((التامات)) ((مح)):قيل: معناها الكاملات التي لا يدخلها نقص ولا عيب، وقيل: النافعة الشافية، وقيل: القرآن. ((مظ)):الكلمات التامات أسماؤه وصفاته؛ لأن كل واحدة منهما تامة لا نقص فيها؛ لأنها قديمة، والنقصان إنما يكون في المحدثات، وقيل: إنما يتعوذ بالقديم لا بالمحدث.

الحديث الثامن عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ما لقيت)) ((ما)) يحتمل أن تكون استفهامية، ومعناه أي شيء لقيت، أي لقيت وجعا شديدا، ويجوز أن تكون للتعجب، أي أمرا عظيما، وأن تكون موصولة، والخبر محذوف، أي الذي لقيت لم أصفه لشدته.

الحديث التاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وأسحر)) ((تو)):أي دخل في وقت السحر، وقيل: إذا سار إلي وقت السحر، وعلي الأول معنى الحديث؛ لأنه أعم، ثم إنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>