٣٠٠١ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء، والكلأ، والنار)) رواه أبو داود، وابن ماجه. [٣٠٠١]
٣٠٠٢ - وعن أسمر بن مضرس، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته. فقال:((من سبق إلي ماء لم يسبقه إليه مسلم فهو له)) رواه أبو داود. [٣٠٠٢]
٣٠٠٣ - وعن طاووس، مرسلاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحيى مواتاً من الأرض فهو له، وعادي الأرض لله ورسوله ثم هي لكم مني)) رواه الشافعي. [٣٠٠٣]
٣٠٠٤ - وروي في ((شرح السنة)): أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع لعبد الله بن مسعود
ــ
الأخفاف مسان الإبل. قال الأصمعي: الخف الجمل المسن، والمعنى أن ما قرب من المرعى لا يحمى، بل يترك لمسان الإبل؛ وما في معناها من الضعاف التي لا تقوى علي الإمعان في طلب المرعى.
الحديث السادس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((في ثلاث)) ((قض)): لما كانت الأسماء الثلاثة في معنى الجمع أنثها بهذا الاعتبار وقال: ((في ثلاث)) والمراد بالماء المياه التي لم تحدث باستنباط أحد وسعيه، كماء القني والآبار ولم يحرز في إناء أو بركة أو جدول مأخوذ من النهر. وبالكلأ ما ينبت في الموات، والمراد من الاشتراك في النار، أنه لا يمنع من الاستصباح منها والاستضاءة بضوئها، لكن للمستوقد أن يمنع أخذ جذوة منها، لأنه ينقصها ويؤدي إلي إطفائها. وقيل: المراد بالنار الحجارة التي توري النار، لا يمنع أخذ شيء منها إذا كانت في موات.
الحديث السابع والثامن عن طاووس: قوله: ((وعادي الأرض)) ((قض)): المراد بـ ((عادي الأرض)) الأبنية والضياع القديمة التي لا يعرف لها مالك، نسبت إلي عاد قوم هود عليه السلام لتقادم زمانهم للمبالغة. وقوله:((لله ورسوله)) معناه أنه فيء يتصرف فيه الرسول علي ما يراه ويستصوبه. أقول: قوله: ((هي لكم مني)) بعد قوله: ((لله ورسوله)) إشعار بأن ذكر الله تميهد لذكر رسوله تعظيماً لشأنه وأن حكمه صلى الله عليه وسلم حكم الله، ولذلك عدل من ((لي)) إلي ((رسوله)) وفيه التفات.
الحديث التاسع عن شرح السنة: قوله: ((الدور بالمدينة)) ((قض)): يريد بالدور المنازل والعرصة التي أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم له ليبني فيها، وقد جاء في حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم أقطع