للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٥٤ - وعن عائشة، قالت: كانت عندي جارية من الأنصار زوجتها، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عائشة! ألا تغنين؟ فإن هذا الحي من الأنصار يحبون الغناء)) رواه ابن حبان في صحيحه.

٣١٥٥ - وعن ابن عباس، قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أهديتم الفتاة؟)) قالوا: نعم. قال: ((أرسلتم معها من تغني؟)) قالت: لا. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول:

أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم)). رواه ابن ماجه.

٣١٥٦ - وعن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيها امرأة زوجها وليان؛ فهي للأول منهما ومن باع بيعا من رجلين؛ فهو للأول منهما)). رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، والدارمي.

الفصل الثالث

٣١٥٧ - عن ابن مسعود، قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معنا نساء،

ــ

الحديث السادس والسابع والثامن عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((ألا تغنين)) ((تو)):تغني وغنى بمعنى، ويحتمل أن يكون علي خطاب الغيبة لجماعة النساء والمراد منهن من يتغانى ذلك من الإماء والسفلة؛ فإن الحرائر يستنكف عن ذلك، وأن يكون علي خطاب الحضور لهن، ويكون من إضافة الفعل إلي الآمر به والآذن فيه. ولا يحسن فيه تفريد الخطاب ها هنا؛ لما فيه من الاحتمال، وقد جل منصب الطيبات الصديقات الصالحات القانتات عن معاناة ذلك بأنفسهن. أقول: ويمكن أن يقال: إن تفعل بمعنى استفعل غير عزيز *، منه قوله تعالي: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ} أي استعجل، فإذن لا حاجة إلي التكلف، ويؤيد هذا قوله في الحديث الآتي: ((فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم)) فإن ((لو)) للتمني فيه الطلب. قوله: ((غزل)) الجوهري: مغازلة النساء محادثتهن ومراودتهن، تقول: غازلتها وغازلتني، والاسم الغزل.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن ابن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((ثم رخص لنا)) فيه إشارة إلي أنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>