للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٩٠ - وعن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة)) – وفي رواية -: ((إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأته وتفضي إليه ثم ينشرسرها)). رواه مسلم.

الفصل الثاني

٣١٩١ - عن ابن عباس، قال: أوحي إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {} الآية: ((أقبل وأدبر، واتق الدبر والحيضة)). رواه الترمذي وابن ماجه. [٣١٩١]

٣١٩٢ - وعن خزيمة بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لا يستحيي من

ــ

الرجل أمانة ((الرجل ... إلي آخره)). ((شف)): لا بد فيه من تقدير مضاف، أي إن أعظم خيانة الأمانة عند الله يوم القيامة. وقوله: ((الرجل)) خبر ((إن)) وفيه تقدير مضاف أيضا، أي خيانة رجل يفضي إلي امرأته. ((مح)): ((إن من أشر)) قال القاضي: هكذا وقعت في الروايات، والنحويون لا يجوزون أشر وأخير. قال: وقد جاءت الأحاديث الصحيحة للغتين جميعا، وهي حجة في جوازهما. وفيه تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين المرأة تحت اللحاف من فعل أو قول. وأما مجرد ذكر الجماع، فإن لم يكن فائدة أو حاجة فمكروه؛ لأنه خلاف المروءة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) وإن احتاج إلي أن يشكو منها إعراضها، أو احتاجت أن تدعي عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما: ((أقبل وأدبر واتق الدبر)) تفسير لقوله تعالي: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شئتُمْ} فإن الحرث يدل علي اتقاء الدبر و {أَنَّى شئتُمْ} علي إباحة الإقبال والإدبار، والخطاب في التفسير خطاب عام، وأن كل من يتأتي منه الإقبال والإدبار فهو مأمور بهما. قوله: ((الحيضة)) ((نه)): الحيضة بالكسر الاسم من الحيض، والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيض، كالجلسة والقعدة.

الحديث الثاني عن خزيمة: قوله: ((إن الله لا يستحيي)) الحياء تغير يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب به ويذم، والتغير علي الله تعالي مجاز عن الترك الذي هو غاية الحياء، أي إن

<<  <  ج: ص:  >  >>