للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني

٣٢٥١ - عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. قالت: فسابقته فسبقته علي رجلي، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني. قال: ((هذه بتلك السبقة)) رواه أبو داود. [٣٢٥١]

٣٢٥٢ - وعنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه)) رواه الترمذي، والدارمي. [٣٢٥٢]

٣٢٥٣ - ورواه ابن ماجه عن ابن عباس إلي قوله: ((لأهلي)).

٣٢٥٤ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت)). رواه أبو نعيم في ((الحلية)). [٣٢٥٤]

ــ

الفصل الثاني

الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((علي رجلي)) حال من الفاعل في ((سابقته)) أي عدوا علي رجلي، وفائدته زيادة بيان الملاعبة كما يقال: أخذت بيدي، ومشيت برجلي ونظرت بعيني، وفيه بيان حسن خلقه صلوات الله عليه، وتلطفه بنسائه، ليقتدى به.

الحديث الثاني عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((صاحبكم)) ((قض)): قيل: أراد بالصاحب نفسه، وعني بقوله: ((فدعوه)) أن يتركوا التحسر والتلهف عليه؛ فإن في الله تعالي خلفاً عن كل فائت، وكأنه لما قال: ((وأنا خيركم لأهلي)) دعاهم إلي التأسف بفقده، فأزاح ذلك وخفف عنهم بهذا الكلام. وقيل: معناه إذا مت فدعوني ولا تؤذوني بإيذاء عشيرتي وأهل بيتي.

((مظ)): ((إذا مات صاحبكم فدعوه)) يعني ليحسن كل واحد منكم علي أهله فإذا مات واحد منكم فاتركوا ذكر مساوئه ولا تذكروا بعده بأخلاقه المذمومة، فإن ترك ذكر مساوئه والعفو عنه من حسن أخلاقكم. ويحتمل أن يكون معناه فاتركوا محبته بعد الموت، ولا تعلقوا قلوبكم به، بأن تجلسوا علي مصيبته والبكاء عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>