٣٢٥٥ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) رواه الترمذي. [٣٢٥٥]
٣٢٥٦ - وعن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة)) رواه الترمذي. [٣٢٥٦]
٣٢٥٧ - وعن طلق بن علي. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا الرجل دعا زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت علي التنور)). رواه الترمذي. [٣٢٥٧]
٣٢٥٨ - وعن معاذ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)) رواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. [٣٢٥٨]
ــ
أقول: والوجه الأول من قول المظهر أظهر؛ لأن في قوله:((خيركم)) دلالة علي حسن المعاشرة مع الأهل، واحتمال الأذى منهم والصبر علي سوء أخلاقهم في الحياة، وإذا مات فكان الأولي أن تترك الشكاية عنه وعن سوء أخلاقه فيدعه وأفعاله، وقد ورد ((واذكروا موتاكم بالخير)). وينصر هذا التأويل الحديث العاشر من هذا الفصل قوله:((ليس أولئك بخياركم))، لأنه نفي عنهم الخيرية حيث لم يصبروا ولم يحتملوا أذاهن.
الحديث الثالث إلي السادس عن طلق: قوله: ((وإن كانت علي التنور)) ذكره تتميما ومبالغة. ((تو)): وإنما علق الأمر بكونها علي التنور؛ لأن شغلها بالخبز من الأشغال بالخبز من الأشغال الشاغلة التي لا يتفرغ منها إلي غيرها إلا بعد انقضائها والفراغ منها.
الحديث السابع عن معاذ رضي الله عنه: قوله: ((دخيل)) هو الضيف والنزيل، يريد أنه كالضيف والنزيل عليك، وأنت لست بأهل له علي الحقيقة لأنه يفارقك عن قريب، ولا تلتحقين به كرامة به، كما قال تعالي:{والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} وإنما نحن أهله فيفارقك ويتركك في النار، ويلحق بنا ويصل إلينا.