٣٢٥٩ - وعن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال:((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)) رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه. [٣٢٥٩]
٣٢٦٠ - وعن لقيط بن صبرة، قال: قلت: يا رسول الله! إن لي امرأة في لسانها شيء – يعني البذاء – قال: ((طلقها)). قلت: إن لي منها ولداً، ولها صحبة. قال:((فمرها)) يقول عظها ((فإن يك فيها خير فستقبل، ولا تضربن ظعينتك ضربك أميتك)) رواه أبو داود. [٣٢٦٠]
٣٢٦١ - وعن إياس بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تضربوا إماء الله)) فجاء عمر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئرن النساء علي أزواجهن. فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن. فقال رسول الله
ــ
الحديث الثامن عن حكيم: قوله: ((أن تطعمها إذا طعمت)) التفات من الغيبة إلي الخطاب اهتماماً بشأن ما قصد من الإطعام والكسوة. ((حس)): فيه دلالة علي جواز ضربها علي غير الوجه، وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه نهياً عاماً. ((نه)): معنى قوله: ((لا تقبح)) لا تسمعها المكروه ولا تشتمها بأن تقول: قبحك الله، وما أشبه ذلك من الكلام، ومعنى ((لا تهجر إلا في البيت)) [أي إلا في المضجع و] لا تتحول عنها أو تحولها إلي دار أخرى.
الحديث التاسع عن لقيط: قوله: ((عظها)) حال من فاعل ((قال)) أي قال: فمرها مريداً به، فـ ((عظها)) مفسر لقوله: ((فمرها)). ((تو)): الظعينة المرأة التي ما دامت في الهودج، فإذا لم تكن في الهودج فليست بظعينة قال الشاعر:
قفي قبل التفرق يا ظعينا نخبرك اليقين وتخبرينا
فاتسعوا فيها فقالوا للزوجة: ظعينة، وأرى أنهم يكنون بها عن كرائم النساء؛ لأن الهودج إنما يضم الكريم علي أهلها، ولهذا سماها في هذا الموضع ظعينة، أي لا تضرب الحرة التي هي منك بأعز مكان ضربك أميتك التي هي بأوضع مكان منك، وأمية تصغير أمة.
الحديث العاشر عن إياس: قوله: ((ذئرن)) هو من وادي قولهم: أكلوني البراغيث، وقوله