للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نكبة؛ فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران، وريحها المسك. ومن خرج به خراج في سبيل الله؛ فإن عليه طابع الشهداء)) رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٣٨٢٥]

٣٨٢٦ - وعن خريم بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أنفق نفقة في سبيل الله؛ كتب له بسبعمائة ضعف)). رواه الترمذي، والنسائي. [٣٨٢٦]

٣٨٢٧ - وعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، ومنحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله)). رواه الترمذي. [٣٨٢٧]

٣٨٢٨ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى تعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع علي عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم)). رواه الترمذي. وزاد النسائي في أخرى: ((في منخري مسلم أبدا)). وفي أخرى: ((في جوف عبد أبدا، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا)). [٣٨٢٨]

ــ

القرينة مع القرينتين الأوليين؛ للترقي في المبالغة من الإثابة بآثار ما يصيب المجاهد في سبيل الله من العدو تارة ومن غيره أخرى وطورا من نفسه.

الحديث السابع والثامن عن أبي أمامة: قوله: ((ظل فسطاط)) ((فا)): الفسطاط هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق. و ((الطروقة)) الناقة التي يطرق الفحل عليها أي يضربها. قوله: ((ومنحة خادم)) ((نه)): منحه اللبن أي يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها زمانا ويعيدها، وقد تقع المنحة علي الهبة مطلقا لا قرضا ولا عارية. أقول: فقوله: ((أو طروقة فحل)) عطف علي ((منحة خادم)) فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، أي منحة ناقة، وكان من الظاهر أن يقال: منحة فسطاط كما في القرينتين، فوضع الظل موضعها؛ لأن غاية منفعتها الاستظلال بها.

الحديث التاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((لا يجتمع الشح والإيمان)) الكشاف: ((الشح)) – بالضم والكسر – اللؤم، وأن تكون نفس الرجل كزة حريصة علي المنع كما قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>