أفضل؟ قال:((من هجر ما حرم الله عليه)). قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال:((من جاهد المشركين بماله ونفسه)) قيل: فأي القتل أشرف؟ قال:((من أهريق دمه وعقر جواده. رواه أبو داود.
وفي رواية النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحجة مبرورة)). قيل: فأي الصلا أفضل؟ قال:((طول القنوت)). ثم اتفقا في الباقي. [٣٨٣٣]
٣٨٣٤ - وعن المقدام بن معدي كرب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع علي رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من اقربائه)). رواه الترمذي، وابن ماجه. [٣٨٣٤]
ــ
الفردوس الأعلي وهذا الشهيد هو الذي بذل نفسه وماله وجواده في سبيل الله. وقطع عقر الجواد كناية عن غاية شجاعته وبطالته، وأنه مما لا يطاق أن يظفر به إلا بعقر جواده.
الحديث الخامس عشر عن المقدام: قوله: ((في أول دفعة)) الجوهري: الدفعة من المطر وغيره بالضم مثل الدفقة وفتح المرة الواحدة. أي يغفر له في أول دفعة وصبة من دمه. قوله:((ويأمن من الفزع الأكبر)) إشارة إلي قوله تعالي: {لا يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكْبَرُ}. الكشاف: قيل: هي النفخة الأخيرة لقوله تعالي: {ويَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَوَاتِ ومَن فِي الأَرْضِ}. وعن الحسن الانصراف إلي النار. وعن الضحاك حين يطبق علي النار. وقيل: حين ذبح الموت.
قوله:((تاج الوقار)) ((نه)): التاج ما يصاغ للملوك من الذهب والجواهر، والوقار الحلم والرزانة، وقد وقر يقر وقارا انتهي كلامه. ثم الإضافة إذا كانت بمعنى ((من)) لا يكون التاج مما