للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني

٣٩٠٨ - عن صخر بن وداعة الغامدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر تاجراً. فكان يبعث تجارته أول النهار، فأثرى وكثر ماله. رواه الترمذي، وأبو داود، والدارمي. [٣٩٠٨]

٣٩٠٩ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل)) رواه أبو داود. [٣٩٠٩]

٣٩١٠ - وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)) رواه مالك، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٣٩١٠]

ــ

الفصل الثاني

الحديث الأول عن صخر: قوله: ((في بكورها)) ((مظ)): المسافرة سنة في أول النهار، وكان صخر هذا يراعي هذه السنة وكان تاجراً يبعث ماله في أول النهار للتجارة، فكثر ماله ببركة مراعاة السنة؛ لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مقبول لا محالة.

الحديث الثاني عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((بالدلجة)) ((مظ)): الدلجة بضم الدال وسكون اللام اسم من أدلج القوم – بسكون الدال – إذا سافروا أول الليل، والدلجة أيضاً اسم من ادلجوا – بفتح الدال وتشديدها – إذا ساروا آخر الليل. يعني لا تقنعوا بالسير نهاراً، بل سيروا بالليل أيضاً؛ فإنه يسهل بحيث يظن الماشي أنه سار قليلاً وقد سار كثيراً.

الحديث الثالث عن عمرو رضي الله عنه: قوله: ((الراكب شيطان)) ((مظ)): يعني مشي الواحد منفرداً منهي، وكذلك مشي الاثنين. ومن ارتكب منهياً فقد أطاع الشيطان، ومن أطاعه فكأنه هو؛ فلهذا أطلق صلى الله عليه وسلم اسمه عليه. ((حس)): معنى الحديث عندي ما روي عن سعيد بن المسيب مرسلاً: الشيطان يهم بالواحد وبالاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم. روى عن عمر رضي الله عنه أنه قال في رجل سافر وحده: أرأيتم إن مات من أسأل عنه؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>