للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٥٣ - وعن عروة، قال: حدثني أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إليه قال: ((أعز علي أبنى صباحاً وحرق)) رواه أبو داود. [٣٩٥٣]

٣٩٥٤ - وعن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: ((إذا أكثبوكم فأرموهم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم)) رواه أبو داود. [٣٩٥٤]

٣٩٥٥ - وعن رباح بن الربيع قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأي الناس مجتمعين علي شيء، فبعث رجلاً فقال: انظروا علي ما اجتمع هؤلاء؟)) فقال: علي امرأة قتيل. فقال: ((ما كانت هذه لتقاتل)) وعلي المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلاً فقال: ((قل لخالد: لا تقتل امرأة ولا عسيفاً)). رواه أبو داود. [٣٩٥٥]

٣٩٥٦ - وعن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((انطلقوا باسم الله، وبالله وعلي ملة رسول الله، لا تقتلوا شيخاً فإنياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم، أصلحوا، وأحسنوا فإن الله يحب المحسنين)) رواه أبو داود. [٣٩٥٦]

٣٩٥٧ - وعن علي [رضي الله عنه] قال: لما كان يوم بدر تقدم عتبة بن ربيعة،

ــ

الحديث السادس عن عروة رضي الله عنه: قوله: ((عهد إليه)) أي أوصاه. قوله: ((علي أبنى)) ((نه)): هي بضم الهمزة والقصر اسم موضع من فلسطين بين عسقلان والرملة ويقال لها: يبنى بالياء. ((تو)): بضم الهمز موضع من بلاد جهينة. ومن الناس من يجعل بد الهمزة لا ما ولا عبرة به.

الحديث السابع إلي الثامن عن رباح: قوله: ((لتقاتل)) اللام هي الداخلة في خبر ((كان)) للتأكيد، كقوله تعالي: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ} و ((العسيف)) الأجير.

الحديث التاسع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((بسم الله وبالله)) الأول اشمل لأنه مشتمل علي أسماء الله تعالي كلها و ((بالله)) مختص بهذا اللفظ، والثاني أبلغ لأنه ترق من الاسم إلي المسمى. وعطف ((علي ملة رسول الله)) صلى الله عليه وسلم وعلي ما قبله يأبي أن يكونا متعلقين بالفعل ويوجب أن يكونا حالين كأنه قيل: انطلقوا متبركين باسم الله مستعينين بالله ثابتين علي ملة رسول الله. والأحوال يجوز أن تكون مترادفات أو متدخلات. وقوله: ((وأصلحوا وأحسنوا)) تذييل للكلام السابق أي أصلحوا فيما بينكم من أمور دينكم ودنياكم؛ وأحسنوا أي وأخلصوا لله تعالي واعلموا أنه علي كل شيء وكيل. وقوله: ((فإن الله يحب المحسنين)) تتميم كالتعليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>