للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٢٤ - وعن سعد، قال: مرضت مرضا أتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي، وقال: ((إنك رجل مفؤود أئت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليلدك بهن)). رواه أبو داود. [٤٢٢٤]

٤٢٢٥ - وعن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب. رواه الترمذي. وزاد أبو داود: ويقول: ((يكسر حر هذا ببرد هذا، ويرد هذا بحر هذا)). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. [٤٢٢٥]

٤٢٢٦ - وعن أنس، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق، فجعل يفتشه ويخرج السوس منه. رواه أبو داود. [٤٢٢٦]

٤٢٢٧ - وعن ابن عمر، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بالسكين، فسمى وقطع. رواه أبو داود. [٤٢٢٧]

ــ

الحديث الثاني والعشرون عن سعد: قوله: ((رجل مفؤود)) ((تو)): المفؤود الذي أصابه داء في فؤاده. وأهل اللغة يقولون: الفؤاد هو القلب. وقيل: هو غشاء القلب أو كان مصدرا فكنى به لكونه محله. وإنما نعت له العلاج بعدما أحال إلى الطبيب، لما رأي هذا النوع من العلاج أيسر وأنفع، أو ليثق على قول الطبيب إذا رآه موافقا لما نعته. وفيه جواز مشاورة أهل الكفر في الطب؛ لأن الحارث بن كلدة الثقفي مات في أول الإسلام ولم يصح إسلامه.

قوله: ((من عجوة المدينة)) ((قض)): هو ضرب من أجود التمر بالمدينة، ونخلها يسمى لينة. وتخصيص المدينة إما لما فيها من البركة التي جعلت فيها بدعائه؛ أو لأن ثمرها أوفق لمزاجه من أجل تعوده بها. وقوله: ((فليجأهن)) أي فليكسرهن بالدق مع نواهن. ((ثم ليلدك)) أي ليسقيك، من لده الدواء إذا صبه في فمه. واللدود ما يصب من الأدوية في أحد شقي الفم. وإنما أمر الطبيب بذلك؛ لأنه يكون أعلم باتخاذ الدواء وكيفية استعماله.

الحديث الثالث والعشرون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((يكسر حر هذا ببرد هذا)) لعل البطيخ كان نيا غير نضيج فهو حيثئذ بارد.

الحديث الرابع والعشرون عن أنس رضي الله عنه: قوله ((فجعل يفتشه)) ((مظ)): أي فطفق يشق التمر فيعزل عنه الدود. وفيه دليل على أن الطعام لا ينجس بدود يقع فيه.

الحديث الخامس والعشرون عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((بجبنة في تبوك)) ((مظ)):

<<  <  ج: ص:  >  >>