للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والقميص والعمامة، من جر منها شيئاً خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة)). رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه. [٤٣٣٢]

٤٣٣٣ - وعن أبي كبشة، قال: كان كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحاً رواه الترمذي، وقال: هذا حديث منكر.

٤٣٣٤ - وعن أم سلمة، قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار: فالمرأة يا رسول الله؟ قال: ((ترخي شبراً)) فقالت: إذا تنكشف عنها. قال: ((فذراعاً لا تزيد عليه)). رواه مالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. [٤٣٣٤]

٤٣٣٥ - وفي رواية الترمذي، والنسائي، عن ابن عمر، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن قال: ((فيرخين ذراعاً لا يزدن عليه)). [٤٣٣٥]

٤٣٣٦ - وعن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من

ــ

الحديث السادس عن أبي كبشة: قوله: ((كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)) ((قض)): هي جمع كمة القلنسوة المدورة سميت بها لأنها تغطي الرأس. و ((بطحا)) بضم الباء وسكون الطاء، معناه أنها كانت مبسوطة لازقة برءوسهم غير مرتفعة عنها، وقيل: هي جمع ((كم)) كقفاف جمع قف؛ لأنهم قلما كانوا يلبسون القلنسوة. و (بطحا) معناه أنها كانت عريضة واسعة، وهو جمع أبطح من قولهم للأرض المتسعة: بطحاء. وفي الترمذي ((بطح)) بالرفع وفي الجامع بالنصب. ((تو)): وأصحاب الحديث رووه بغير ألف، كذلك لفظ المصابيح بغير ألف التنوين وهو خطأ. فلعل بعضهم رواه من كتابه كذلك، فاتبع الرواة رسم خطه، وهذا دأبهم، لا يتخطون لفظ المروي عنه وإن كان خطأ.

أقول: إذا صحت الرواية فلا يكون للطعن مجال، فعلى المرء أن يوجه الكلام، فيحتمل أن يكون في ((كان)) ضمير الشأن، والجملة خبره مبين للاسم، أو يكون ((بطح)) خبر مبتدأ محذوف، نعم؛ الرواية بالنصب أظهر. وفيه أن انتصاب القلنسوة من السنة بمعزل كما يفعله بعضهم.

الحديث السابع عن أم سلمة: قوله: ((فالمرأة)) عطف على الكلام المقدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل المقدر قوله: ((إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه)) أي فما تصنع المرأة أو فالمرأة ما حكمها؟ الأخرى. والمراد بالذراع الذراع الشرعي؛ إذ هو أقصر من المتعارف.

<<  <  ج: ص:  >  >>