٤٤٦٨ - وعن ابن عباس، قال: لعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة، والمتنمصة، والواشمة، والمستوشمة من غير داء. رواه أبو داود. [٤٤٦٨]
٤٤٦٩ - وعن أبي هريرة، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل. رواه أبو داود. [٤٤٦٩]
٤٤٧٠ - وعن ابن أبي مليكة، قال: قيل لعائشة: إن امرأة تلبس النعل. قالت: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء. رواه أبو داود. [٤٤٧٠]
٤٤٧١ - وعن ثوبان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها فاطمة، فقدم من غزاة وقد علقت مسحاً أو ستراً على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأي، فهتكت الستر، وفكت القلبين عن الصبيين، وقطعته منهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكيان، فأخذه منهما فقال:((يا ثوبان! اذهب بهذا
ــ
الحديث الثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((من غير داء)) ((مظ)): أي أن احتاجت إلى الوشم للمداواة جاز، وإن بقي منه أثر.
الحديث الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون عن ابن أبي مليكة: قوله: ((من النساء)) بيان ((للرجلة))؛ لأن التاء فيها لإرادة الوصفية. الكشاف في قوله صلى الله عليه وسلم:((وانطواء الشجة)): يريد الوسيطة بين السمينة والعجفاء وصفها بالشج، الذي هو وسط الظهر؛ إلا أنه ألحق تاء التأنيث مراعاة لحق الوصف.
الحديث الثالث والثلاثون عن ثوبان: قوله: ((من أهله فاطمة)) ((فاطمة)) خبر ((كان)) على تقدير مضاف أي عهد فاطمة ليصح الحمل، والجملة جواب الشرط والشرطية خبر ((كان)). والمسح البلاس، والقلب – بالضم – السواران. و ((ما)) في ((أن ما منعه)) موصولة لاكافة. وحقها أن تكتب غير موصولة ((بأن))، ويجوز أن تكون كافة. و ((ما)) في ((ما رأي)) موصولة فاعل ((منعه))، وعلى الأول مصدرية.
قوله:((فأخذه منهما)) ((شف)): أي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الرأفة والرقة عليهما. أقول: ويجوز أن يكون الضمير واقعا موقع اسم الإشارة، أي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، أي القلب المفكك. ويدل على أنه بمعنى اسم الإشارة التصريح بقوله:((اذهب بهذا)) وهذا للتحقير.