للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى فلان، إن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا. يا ثوبان! اشتر لفاطمة قلادة من عصب، وسوارين من عاج)). رواه أحمد، وأبو داود. [٤٤٧١]

٤٤٧٢ - وعن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اكتحلوا بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر)). وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة، ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه. رواه الترمذي. [٤٤٧٢]

٤٤٧٣ - عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد ثلاثاً في كل عين. قال: وقال: ((إن خير ما تداويتم به: اللدود، والسعوط، والحجامة، والمشي.

ــ

قوله: ((إن هؤلاء أهلي)) هو استئناف لبيان الموجب للمنع، ((وأهلي)) خبر (لإن)، فالإتيان باسم الإشارة للتعظيم. فالمعنى لا يجوز هذا المحقر في هؤلاء العظماء. وقوله: ((وأكره)) استئناف آخر.

قوله: ((من عصب)) ((نه)): قال الخطابي في المعالم: إن لم تكن الثياب اليمانية، فلا أدري ما هو؟ وما أرى أن القلادة تكون منها. وقال أبو موسى: يحتمل عندي أن الرواية إنما هي العصب بفتح الصاد، وهو إطناب مفاصل الحيوانات، وهو شيء مدور، فيحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة، فيقطعونه ويجعلونه شبه الخرز فإذا يبس يتخذون منه القلائد. وإذا جاز وأمكن أن يتخذ من عظام السلحفات وغيرها الأسورة، جاز وأمكن أن يتخذ من عصب أشباهها خرز وينظم منها القلائد. قال: ثم ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب من دابة بحرية تسمى فرس فرعون، يتخذ منها الخرز وغير الخرز من نصاب سكين وغيره، ويكون أبيض.

قوله: ((من عاج)) [((تو))]: ذكر الخطابي في تفسيره أن العاج هو الذيل وهو عظم أظهر السلحفات البحرية، ونقل ذلك عن الأصمعي. ومن العجب العدول عن اللغة المشهورة إلى ما لم يشتهر بين أهل اللسان، والمشهور أن العاج عظم أنياب الفيلة.

((مح)): طهارة عظم الحيوانات لا تحصل إلا بالذكاة في مأكول اللحم، إلا إذا قلنا بالضعيف أن عظام الميتة طاهرة، ذكره في الروضة.

الحديث الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون عن ابن عباس: قوله: ((اللدود)) ما يسقى المريض في أحد شقي فيه، وأصله اللديد لجانب الوادي. والسعوط ما يصب منه في الأنف. والمشي بالفتح الدواء المسهل. ويقال: المشو أيضاً فهما فعيل وفعول من المشي. وأصله

<<  <  ج: ص:  >  >>