للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٥٢٢ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أمثل ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري)). متفق عليه.

٤٥٢٣ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة، عليكم بالقسط)). متفق عليه.

٤٥٢٤ - وعن أم قيس، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكن بهذا العود الهندي؛ فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب)). متفق عليه.

ــ

الحديث التاسع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((إن أمثل ما تداويتم)) ((نه)): يقال: هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير، وأماثل الناس خيارهم. والقسط بالضم من العقاقير المعروفة في الأدوية، طيب الريح تتبخر به النفساء والأطفال.

الحديث العاشر عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((بالغمز)) ((نه)): هو أن تسقط اللهاة فتغمز باليد. والعذرة بضم المهملة وسكون الذال المعجمة وجع في الحلق يهيج الدم عن الدم.

وقيل: هي قرحة في الجرم الذي بين الأنف والحلق، تعرض للصبيان عند طلوع العذرة فتعمد المرأة إلى إصبعها فتفتلها فتلا شديداً، وتدخلها في أنفه، فتطعن ذلك، فيفجر منه دم أسود، وربما أقرحه. وذلك الطعن سمى الدغر، يقال: دغرت المرأة الصبي، إذا غمزت حلقه من العذرة أو فعلت به ذلك. وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقاً كالعوذة. وقوله: ((عند طلوع العذرة)) هي خمسة كواكب تحت الشعري العبور، وتسمى العذاري وتطلع في وسط الحر. وقوله: ((من العذرة)) أي من أجلها.

الحديث الحادي عشر عن أم قيس: قوله: ((علام تدغرن)) والاستعمال الكثير على حذف الألف تخفيفاً، والأصل قليل، وفيه معنى الإنكار. والدغر أن ترفع المرأة العذرة بإصبعها والإعلاق معالجة عذرة الصبي بإصبع أو غيرها.

((تو)): ((بهذا العلاق)) كذلك رواه البخاري ومسلم، وفي كتاب مسلم أيضاً ((بهذا الإعلاق)) وهو أولى الروايتين وأصوبهما. ومن الدليل على صحة هذه الرواية قول أم قيس في بعض طرق هذا الحديث: ((وقد أعلقت عليه))، وفسره يونس بن يزيد، وهو الراوي عن ابن شهاب: ((أعلقت: غمزت)) هذا لفظ كتاب مسلم.

((مح)): العلاق بفتح العين وفي الرواية الأخرى الإعلاق، وهو الأشهر عند أهل اللغة حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>