للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٥٦٣ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. [٤٥٦٣]

٤٥٦٤ - وعن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل رئي فيكم المغربون؟)) قلت: وما المغربون؟ قال: ((الذين يشترك فيهم الجن)). رواه أبو داود. [٤٥٦٤]

٤٥٦٥ - وذكر حديث ابن عباس: ((خير ما تداويتم)) في ((باب الترجل)).

ــ

فيأخذ غرفة فيتمضمض، ثم يمجها في القدح ثم يأخذ منه ما يغسل وجهه، ثم يأخذ بشماله ما يغسل به كفه اليمنى، ثم بيمينه ما يغسل به كفه اليسرى، ثم بشماله ما يغسل به مرفقه الأيمن، ثم بيمينه ما يغسل به مرفقه الأيسر، ولا يغسل ما بين المرفقين والكفين، ثم يغسل قدمه اليمنى ثم اليسرى، ثم ركبته اليمنى، ثم اليسرى على الصفة المتقدمة. وكل ذلك في القدح، ثم داخلة إزاره. وإذا استكمل هذا صبه من خلفه على رأسه، وهذا المعنى لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه؛ إذ ليس في قوة العقل الإطلاع على أسرار جميع المعلومات والله أعلم.

قال القاضي عياض: قال بعضهم: إنه ينبغي إذا عرف أحد بالإصابة بالعين أن يجتنب عنه، وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس ويأمره بلزوم بيته، فإن كان فقيراً رزقه ما يكفيه، وكيف أذاه عن الناس، فضرره أشد من ضرر آكل الثوم والبصل ومن ضرر المجذوم أيضاً.

الحديث الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((فيكم)) أي في جنس الإنسان، فغلب الذكور على الإناث، والخطاب على الغيبة، كقوله تعالى: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}. غلب العقلاء المخاطبين على الأنعام الغيب، والسؤال سؤال توقيف وتنبيه. ((وهل)) بمعنى ((قد)) في الاستفهام خاصة. والأصل ((أهل)) قال تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ} الكشاف: المعنى أقد أتى؟ على التقدير والتقريب جميعاً.

و ((المغربون)) بتشديد الراء وكسرها المبعدون عن ذكر الله تعالى عند الوقاع، حتى شارك فيهم الشيطان. وقيل: سموا مغربين؛ لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاء من نسب بعيد. وقيل: أراد بمشاركة الجن فيهم، أمرهم إياهم بالزنا وتحسينه لهم، فجاء أولادهم من غير

<<  <  ج: ص:  >  >>